أحدثت الحديقة الوطنية ببوقرنين في فيفري 1987 ، وهي تقع قرب حمام الأنف احدى الضواحي الجنوبية للعاصمة تونس ، وتحتل مساحة 194 هكتارا من الغابات التي تغطي جبل بوقرنين.
تعيش في هذه الحديقة عدة ثدييات أكثرها انتشارا هو الخنزير الوحشي وابن وى والثعلب والرّباح. كما توجد في الكهوف وفي أروقة المناجم القديمة بالجبل أنواع عديدة من الخفافيش. أما في المناطق الوطنية فيعيش النمس ، وهو يتغذى خاصة من الزواحف. لكن ما يميّز بوقرنين حقا هو احتضانه لأصغر الثدييات في العالم : الزبابة الاتروريّة ، وهو فأر يزن حوالي غرامين ولا يتجاوز طول جسمه أربعة سنتمرات أما صغاره فتزن نصف غرام عند الولادة ، وهو ولوع بأكل العنكبوت.ويعشّش في الصخور المرتفعة أو على الأشجار الكبيرة عدد كبير من الجوارح مثل النّسر والعقاب والصقر. كما تعشش في بوقرنين أنواع كثيرة من الحجل والطيور المهاجرة.
ويكتمل عالم الحيوان في هذه الحديقة بالزواحف ، ومن بينها الحرباء والعظاية المبقّعة (وهي أكبر عظاية بالبلاد التونسية ويتجاوز طولها 50 سنتمبرا) و الى جانب أنواع مختلف من الحيات غير السامة في أغلب الأحيان. أما على المستوى النباتي ، فإن العفصية البربرية تشكل أهم عنصر في غابة بوقرنين ، وقد استعمل الفنيقيون والرومان خشبها في البناء وصنع الأثاث منذ قرون عديدة خلت. ويعد هذا النوع من الأشجار يأتي ، من حيث الانتشار السّنديان ، والصنوبر الحلبّي والرّند والمصطكا.
وعلى المنحدرات الشمالية للجبل تظهر الزنابق البرية وزهرات أنف العجل ، هذا الى جانب انتشار زهور "بخور مريم" في مختلف أنحاء الحديقة. وفي الجملة أحصي أكثر من 600 نوع نباتي في بوقرنين.وقد بني في وسط الحديقة متحف بيئي لاستقبال الزوار ومدّهم بالمعلومات التي يطلبونها. ويضم هذا المتحف معرضا تعليميا مستمرّا.
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
اضغط على الإبتسامة ، اترك مسافة واحدة بين الكلمة
ثم عبر عن تعليقك